طريقة السادة المدينية - التصوف و الصوفية

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الجمعة، 19 يونيو 2020

طريقة السادة المدينية


طريقة السادة المدينية

طريقة السادة المدينية
طريقة السادة المدينية

 طريقة السادة المدينية المنسوبة إلى القطب الكبير إمام الطريقة الشيخ أبي مدين شعيب بن الحسن المغربي رضى الله عنه.

أبو مدين الغوث

هو أبو مدين شعيب بن الحسين الأنصاري والمعروف باسم سيدي بومدين أو أبو مدين التلمساني ويلقب بـ"شيخ الشيوخ" ولقبه ابن عربي بـ"معلم المعلمين"
ولد عام (509 هـ/ 1115 م )وتوفى عام ( 594 هـ/ 1198 م)

ومن أقواله المأثورة

  • " ليس للقلب إلا وجهة واحدة متى توجه إليها حجب عن غيرها". 
  • "الغيرة أن لا تعرف ولا تعرف وأغنى الأغنياء من أبدى له الحق حقيقة من حقه وأفقر الفقراء من ستر الحق حقه عنه".
  • " كنت بالأندلس يتيمًا، فجعلني إخوتي راعيًا لمواشيهم، فإذا رأيت من يصلي أو يقرأ القرآن أعجبني ودنوت منه، فأجد في نفسي غمًّا لأنّي لا أحفظ شيئًا من القرآن ولا أعرف كيف أصلي، فقويت عزيمتي على الفرار لأتعلّم القراءة والصلاة؛ ففررت. "

 فقيه ومتصوف وشاعر أندلسي، يعد مؤسس أحد أهم مدارس التصوف في بلاد المغرب العربي والأندلس، تعلم في إشبيلية وفاس وقضى أغلب حياته في بجاية وكثر أتباعه هناك واشتهر أمره، فوشى به البعض عند يعقوب المنصور الموحدي بمراكش، فبعث إليه الخليفة للقدوم عليه لينظر في مزاعم حول خطورته على الدولة الموحدية، وفي طريقه مرض وتوفي نواحي تلمسان، وبنى سلاطين بني مرين بضريحه مسجداً ومدرسة. ولأبي مدين شعيب مؤلفات كثيرة في التصوف، وديوان في الشعر الصوفي وكذلك تصانيف من بينها «أنس الوحيد ونزهة المريد» في التوحيد.
«كان زاهدًا فاضلًا عارفًا بالله، خاض من الأحوال بحارًا، ونال من المعارف أسرارًا، خصوصًا مقام التوكُّل الذي لا يشقّ فيه غباره ولا تُجهل أثاره، كان مبسوطًا بالعلم مقبوضًا بالمراقبة كثير الالتفات بقلبه إلى الله حتى ختم الله له بذلك، ولقد أخبرني من أثق فيه ممن شهد وفاته أنه قال: رأيته عند آخر زمانه يقول الله الحق».

هكذا وصف الشيخ أبو صابر أيّوب بن عبد الله الفهري، العالمَ المتصوّف أبا مدين شعيب الغوث، الذي جمع بين الفقه والتصوّف والجهاد، فعزم مع تلامذته على السير من مدينة بجاية (شمال الجزائر) لنصرة صلاح الدين الأيوبي في معركة تحرير القدس، فكتب لأهل المغرب العربي في المدينة المقدسة تاريخًا مرصعًا بالمجد والبطولة، خلّده ابن الناصر صلاح الدين بوقفه لحارةٍ بجانب المسجد الأقصى للمرابطين من أهل المغرب، سُميت على اسمهم بـ«حارة المغاربة».

حسب أبي يعقوب يوسف بن يحيى التادلي في كتابه «التشوّف إلى رجال التصوف» فإنّ أبا مدين نشأ يتيمًا، فكلّفه إخوته –وكان أصغرهم سنًّا– برعي مواشيهم التي ورثوها عن والدهم، فكان أبو مدين –أثناء عمله بالرعي– إذا رأى مصليًا أو قارئًا للقرآن اقترب منه، وكان يجد في نفسه غمًّا عظيمًا لكونه لا يفعل مثله، بحكم جهله بالصلاة والقراءة فيحدِّث إخوته بمـا يجد، لكنّ إخوته كانوا ينهونه ويأمرونه بالسهر على رعاية مواشيهم حتى اشتدّ غمّه على ما هو فيه، وقويت عزيمته على التعلّم وسلوك درب العارفين ليترك رعي الأغنام، ويقرّر الفرار إلى الله، فأدركه أحد إخوته وسـلّ عليـه سـيفه وضربه به، فتلقى أبو مدين الضربة بعصاه فانكسر السيف، فلمّا رأى أخوه ذلك قال له: «يا أخي اذهب حيث شئت».

حسب الدكتور عبد الحليم محمود في كتابه «شيخ الشيوخ» فقد أوحت هذه الواقعة لشعيب بن الحسين الأنصاري بصدق الطريق الذي اختاره، ليمضي شعيب حتى وصل إلى البحر، حيـث وجد خيمةً بها ناس، وخرج إليه منها شيخ، سأله عن أمره، فأخبره بمسألته؛ فأشار عليه أن «انصرف إلى الحاضرة حتى تتعلم العلم، فإن الله لا يُعبد إلا بالعلم».

قطع شعيب طريقه نحو طلب العلم إلى الأندلس، هناك وأثناء جلوسه في حلقة علمٍ تأثر بالشيخ أبي الحسن بن حرزهم حتى صار ملازمًا له، لينهل ممّا لديه من العلوم الظاهرة، بعدها تاقت نفس أبي مدين إلى التصوّف، خاصةً أن التصوّف كان رائجًا في زمانه، فتأثر شعيب بالشيخ المتصوّف «أبي يعـزى يلنـور ميمـون التلمساني» وأخذ عنه التصوّف حتى قال عنه ابن عربي: «شيخنا أبو مدين من الثمانية عشر الظاهرين بأمر الله، عن أمر الله، لا يرون سوى الله في الأكوان، وهم أهل علانيةٍ وجهر، مثبّتون للأسباب».

ويذكر الدكتور مختار حبّار في كتابه «شعر أبي مدين التلمساني» أنّه بعد أن نهل من زاد التصوف على شيخه أبي الحسن، قرّر أبو مدين التوجه إلى الشرق قصد أداء مناسك الحج، وهناك التقى بالعلامة عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، وسمح له اللقاء بالحصول على أسرار طريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني، وعلى علوم ومعارف أخرى ثقافية واجتماعية وسياسية. يقول عبد الحليم محمود في كتابه سابق الذكر: «لقد تثقّف سيدي أبو مدين كأحسن ما يكون المثقف، تثقّف من مصادر أصلية: القرآن الكريم، والسنن، والإحياء، والرعاية، والرسالة القشيرية، وكان يصاحب في دراسته القمم: السنة النبوية، والحارث بن أسد المحاسبي، وحجة الإسلام، والإمام القشيري، وقد درس الفقه أيضًا، وله فيه فتاوى نفيسة، ودرس التفسير، وامتزج قلبه بنور القرآن، وكان عابدًا، فاجتمع له العلم والعبادة، فكان الشخصية الإسلامية المتكاملة، فلقد كان متفنّنًا في علوم الإسلام المختلفة، نقليًّا وعقليًّا، وبعد هذه الرحلة الطويلة إلى المشرق، والتي دامت أكثر من عقدين من الزمن، قفل أبو مدين شعيب راجعًا إلى بجاية».

في بجاية يذكر ابن قنفذ في كتابه «أنس الفقير وذلّ الحقير» أنّ أبا مدين وجد الراحة والطمأنينة التي طاب له بها المقام معلمًا ومربيًا، فتخرّج على يده ألف تلميذ وجميعهم من العلماء، ولذلك يقال له «شيخ مشايخ الإسلام، إمام العباد والزهاد»، كما كان لأبي مدين الفضل في نشر الإسلام في بلدان غرب أفريقيا، والطريقة المدينية التي انبثقت عنها لاحقًا الطريقة الشاذلية، والعديد من المذاهب الصوفية التي تنتشر اليوم في سائر الجزائر والمغرب.

ومبناها - الطريقة - على الجهر بذكر الجلالة ويداومون على ذلك حتى يحصل لهم الاستعلان بشهود الظاهر القيوم سبحانه وآية هذا المنزل قل أي شيء أكبر شهادة ؟ قل الله .
ومن ثم كان إمام هذه الطائفة سيدنا أبو مدين يعلن بالصدقة ويذكر الله في الملاء وكان يقول قل الله ثم ذرهم . أغير الله تدعون ومن شأنهم عدم التوقف في المأكل والملبس على خشن أو غيره بل يقبلون ما يأتيهم من غير سؤال ولا استشارة نفس ويقدمون أكل اللذيذ على غيره إلا أن يكون مضراً بالمزاج وهذا لغير المبتدئ أما السالك فينبغي له الأخذ بالأشد على نفسه ومن آدابهم صلاة ركعتين نفلا بعد الأكل والاشتغال بقراءة سورة الملك ويدخلون الخلوة بالذكر الوارد لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وبذلك كان سلوك سيدنا القطب أبي مدين وكان من شأنه رضى الله عنه أن يسد علي باب الكشف عن الملكوت لئلا تتعشق النفس ما تراه من عجائبه فتقف دون المراد ومن شأنهم كغيرهم اتخاذ سبحة للذكر وروح اتخاذها هو ما قال بعض المحققين أنه لما كانت حضرة الواحدية أصل تعدد الأسماء والصفات جمع الذاكر تسعة وتسعين حبة عدد الأسماء الحسنى المتصرفة في الوجد أو ألف حبة عدد الأسماء الإلهية على ما قيل ان لله تعالى ألف اسم والمؤذن تمام المائة ونظمها في خيط إشارة إلى أن قيام الأسماء بالمسمى فظاهرها الأسماء وباطنها المسمى وانتهاؤها إلى رئيسها المؤذن فلما استكمل المسبح رفع المؤذن وأقامه إشارة إلى كمال الاستقامة وشرع في الدور الثاني مكرراً للواحد لا للثاني إلى مالا نهاية ولا غاية فانظر إلى السبحة بعين العبرة تر سريان الوحدة في الكثرة .

المصادر: –

" السلسبيل المعين في الطرائق الأربعين " للشيخ محمد السنوسي
"«شيخ الشيوخ» أبو مدين الغوث.. المتصوّف الذي قاد جهاد
 المغاربة في القدس" الشاجي عبد الاله (2018)
" عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية "
أبو العباس أحمد الغبريني

طريقة السادة المدينية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تابعنا على فيس بوك

تسميات

تواصل معنا

أخر الافكار

من أنا

authorمحب لحضرة سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم وكل من أحبه.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

اقسام